صحة وجمال

مع تقلبات الطقس وفصل الخريف.. كل ما تريد معرفته عن لقاح الإنفلونزا

خلال فصل الخريف، ومع تقلبات الطقس، تزداد فرص الإصابة بالإنفلونزا، ولهذا السبب يدعو مسؤولو الصحة العامة إلى التطعيم المبكر، مؤكدين أن لقاح الإنفلونزا السنوي هو الطريقة الأكثر فعالية للحماية من العدوى وتقليل شدة المرض.

وفقًا لموقع Indian Express، فإن الإنفلونزا مرض تنفسي تسببه فيروسات الإنفلونزا التي تنتشر بسهولة من شخص لآخر، وتؤثر هذه الفيروسات بشكل رئيسي على الأنف والحنجرة والرئتين.

تشمل أعراض الإنفلونزا عادةً الحمى والقشعريرة وآلام العضلات والسعال والاحتقان وسيلان الأنف والصداع والتعب.

على عكس نزلات البرد الشائعة التي تتطور غالبًا ببطء، تميل الإنفلونزا إلى الظهور فجأة ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية وحتى الموت، خاصة في الفئات المعرضة للخطر مثل الأطفال الصغار وكبار السن فوق 65 عامًا والنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة مثل الربو والسكري وأمراض القلب.

تنتشر الأنفلونزا بشكل رئيسي من خلال الرذاذ عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث. يمكن أن تبقى هذه الرذاذ على الأسطح حيث يمكن للفيروس البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 48 ساعة.

يمكن أن تساعد التدابير الوقائية مثل غسل اليدين وارتداء قناع والبقاء في المنزل عند ظهور الأعراض في الحد من انتشار الفيروس.

كيف يعمل لقاح الأنفلونزا؟

يتم تحديث لقاحات الأنفلونزا كل عام للحماية من فيروسات الأنفلونزا التي تشير الأبحاث إلى أنها ستكون الأكثر شيوعًا خلال الموسم القادم. يحتوي لقاح الأنفلونزا على فيروسات إنفلونزا معطلة أو ضعيفة، والتي لا يمكن أن تسبب الأنفلونزا ولكنها تساعد جهاز المناعة لديك على تطوير الأجسام المضادة. تحمي هذه الأجسام المضادة من العدوى عند التعرض لفيروسات الأنفلونزا الحية.

يستغرق الأمر عادة حوالي أسبوعين بعد إعطاء اللقاح لبناء المناعة، ولهذا السبب يوصي مسؤولو الصحة العامة بالتطعيم في الخريف، قبل أن تبدأ معدلات الأنفلونزا في الارتفاع. يمنح هذا الناس الوقت لتطوير المناعة قبل أن تضرب الأنفلونزا.

فوائد لقاح الأنفلونزا
من أهم فوائد لقاح الأنفلونزا أنه يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض شديد والاستشفاء والوفاة بسبب الأنفلونزا. على الرغم من أن لقاحات الإنفلونزا ليست فعالة بنسبة 100% في منع العدوى، إلا أنها تقلل بشكل كبير من شدة المرض وتحد من انتشار الفيروس في المجتمع. وهذا مهم بشكل خاص لحماية الفئات المعرضة للخطر مثل كبار السن والأطفال والنساء الحوامل والأفراد الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.

بالإضافة إلى ذلك، يساعد التطعيم ضد الإنفلونزا على نطاق واسع في منع إرهاق نظام الرعاية الصحية، خاصة في عام لا تزال فيه فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى مثل الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) وكوفيد-19 منتشرة. من خلال تقليل العدد الإجمالي لحالات الدخول إلى المستشفى بسبب الإنفلونزا، تعمل اللقاحات أيضًا على تحرير موارد الرعاية الصحية لتلبية الاحتياجات العاجلة الأخرى.

لماذا يجب أن تحصل على التطعيم كل عام؟
إن أحد التحديات الفريدة لفيروس الإنفلونزا هو أنه يتحور باستمرار. وبسبب هذه التغييرات المتكررة، فإن المناعة التي اكتسبها الجسم من لقاح العام الماضي لن توفر الحماية الكاملة هذا الموسم. لهذا السبب يتم تحديث لقاح الإنفلونزا سنويًا لمطابقة أكثر سلالات الفيروس انتشارًا.

حتى لو تلقى الشخص لقاح الإنفلونزا في العام السابق، فمن المهم أن يتلقى التطعيم مرة أخرى للحفاظ على الحماية ضد سلالات جديدة من الفيروس تنتشر بين السكان. يتم إعادة صياغة لقاحات الإنفلونزا كل عام بناءً على بيانات المراقبة العالمية التي تجمعها منظمات مثل منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. يعتقد بعض الناس أن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يسبب الإنفلونزا، لكن هذه خرافة. لا يمكن للفيروسات المعطلة في لقاح الإنفلونزا أن تسبب المرض. بعد تلقي اللقاح، قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية خفيفة مثل الألم في موقع الحقن أو حمى منخفضة الدرجة، لكن هذه الأعراض قصيرة الأمد وأقل حدة بكثير من عدوى الإنفلونزا الكاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى